about images
about images
about images

تاريخ مختصر لـ تل كيف

في ظل نينوى القديمة، العاصمة العظيمة للإمبراطورية الآشورية، تقع بلدة تل كيف الصغيرة. تُعرف أيضًا باسم تل كيفي أو تل كيف، هذه البلدة في شمال العراق هي واحدة من الشواهد الأخيرة على نينوى.

تل كيف، التي تعني "تل الحجارة" باللغة الآرامية، كانت ذات يوم ضاحية من ضواحي نينوى وكانت بمثابة حصن للدفاع عن العاصمة الآشورية. يعود تاريخ البلدة إلى نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، عندما تم ذكرها لأول مرة من قبل زينوفون (Xenophon)، قائد الجيوش اليونانية خلال الحملة في شمال بلاد ما بين النهرين في 401 قبل الميلاد. تم بناء تل كيف فوق ضاحية مدمرة من نينوى، ولهذا السبب لم تذكر كثيرًا كبلدة منفصلة في الوثائق التاريخية.

لا يزال سكان تل كيف يلاحظون العديد من التقاليد الدينية الفريدة مثل صوم نينوى (بَاعُوثَة د-نينوى) وهو صوم لمدة ثلاثة أيام يحيي ذكرى الأيام الثلاثة التي قضاها النبي يونان داخل بطن السمكة الكبيرة، والصوم والتوبة التي قام بها أهل نينوى.


تعرف على المزيد عن تل كيف

الكتب الفيديوهات


  1. بدايات تل كيف: من حصن آشوري إلى مستوطنة مروية

    • حوالي 3000 قبل الميلاد: يُقدر أن تكون جزءًا من نينوى الكبرى، ربما كانت تعمل كحصن أو قلعة خلال ذروة الإمبراطورية الآشورية.
    • القرن السابع قبل الميلاد: تم اكتشاف بئر آشوري في تل كيف، مما يشير إلى وجود أنظمة ري متقدمة مشابهة لتلك التي كانت تحت حكم الملك سنحاريب.
  2. العصور الكلاسيكية والوسطى المبكرة

    • 401 قبل الميلاد: يذكر المؤرخ اليوناني زينوفون بلدة بالقرب من نينوى، ويعتقد العلماء أنها تل كيف، كجزء من رحلة الجيش اليوناني.
    • 749 بعد الميلاد: تم ذكرها في النصوص التاريخية خلال العام الهجري 132 من قبل القاضي أبو زكريا الأزدي، مشيرًا إلى تل كيف كضاحية لموصل.
    • 945 بعد الميلاد: يكتب أبو زكريا الأزدي "تاريخ الموصل"، حيث يشير إلى تل كيف، مما يؤكد وجودها وأهميتها خلال هذه الفترة.
  3. تل كيف تحت الحصار

    • 1508: يتم نهب تل كيف من قبل القوات المغولية، مما يشكل حدثًا هامًا من التدمير.
    • 1587: يُلاحظ الكاهن التقليدي خوشابا من تل كيف من قبل ليونارد أبيل كواحد من أكثر الرجال معرفة في "الأمة النسطورية".
  4. التغيرات الدينية والديمغرافية

    • 1743: يقوم القائد الفارسي نادر شاه بنهب وحرق تل كيف خلال حصار الموصل.
    • 1654: يزور الأب الكرملي دنيز دي لا كورون دي إبينز تل كيف ويوثق وجود أكثر من 50 كاهنًا.
    • 1767: تقارير عن وجود 500 عائلة نسطورية في تل كيف، مع وجود 150 فقط كاثوليك.
    • 1768: يبلغ عدد سكان تل كيف 2500 نسمة.
    • 1820: يوثق C. J. Rich سبع كنائس مدمرة وكنيسة واحدة محفوظة جيدًا في تل كيف.
  5. النمو والصراع في ظل الكنيسة

    • 1833: يقوم حاكم راوندوز الكردي بنهب تل كيف.
    • السبعينات من القرن التاسع عشر: النزاعات بين بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية يوسف السادس أودو والفاتيكان تؤثر على تل كيف، حيث يدعم السكان المحليون عمومًا البطريرك.
    • 1881: يزور واليس بودج تل كيف ويسجل رغبة الكهنة المحليين في إنشاء بعثة أنجليكانية.
    • 1891: يرتفع عدد السكان مرة أخرى إلى 2500 بعد الأوبئة والكوارث السابقة.
  6. قرن الهجرة والتغيير

    • 1923: يصل عدد السكان إلى 14000.
    • 1933: ينخفض عدد السكان إلى حوالي 10000 بسبب الهجرة.
    • 1968: يسجل التعداد 7102 نسمة، مع أغلبية مسيحية كبيرة.
    • 1980s-2000s: هجرة كبيرة للكلدان الكاثوليك من تل كيف إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة بعد حرب الخليج عام 1991 وغزو العراق عام 2003.
  7. الصراع والمستقبل

    • 2014: استولت داعش على تل كيف، مما أدى إلى نهب وتدمير المواقع الدينية وتهجير السكان المسيحيين.
    • 2017: تستعيد القوات العراقية تل كيف من داعش.
    • 2021: أصبح للمدينة أغلبية مسلمة عربية، حيث لم يعد العديد من الكلدان الأصليين بسبب المشاكل الأمنية ووجود المليشيات غير المحلية.
    • 2024: هناك شعور متزايد بالأمل بين المجتمع الكلداني، مع مناقشات حول عودة الكثيرين إلى تل كيف، مع الحفاظ على الحذر من التحديات المستمرة.